Tuesday, January 23, 2007

السرعة القاتلة

قبل شهرين استلمت سيارتي الجديدة. محركها قوي 275 حصان وهي أفضل سيارة في فئتها على الإطلاق ومحركها أقوى محرك في فئتها أيضا ً على الإطلاق. سرت بها في طرقات جدة والكورنيش الذي أذهب إليه بشكل شبه يومي ولا أخفيكم كم من مرة سرت بها بسرعة 160 إلى 170 كلم وكنت أشعر بأني أطير فالسيارة من نوع هوندا ووزنها لا يشجع بأن اسير بها بسرعات عالية جدا ً. وهكذا كان الحال حتى أراني أحدهم مقطع لسيارة من لكزس لها نفس قوة سيارتي تقريبا وهي تحترق في طريق الملك بجدة وسائقها بداخلها يحترق معها قبل شهر من الآن. اشمئزت نفسي من هذا المقطع. فسألته ما الذي حدث؟

فقال بأن سائق السيارة تسابق مع سيارة أخرى (مطارحة) فسبقه بكل جدارة واستحقاق. فما كان من سائق السيارة المهزومة إلا أن يملأ قلبه حقدا ً عليه . حقدا ً قاده إلى أن يسقط على صاحب اللكزس الأمر الذي أربكه وجعله يصدم بعمود الكهرباء الذي ما كان منه إلا أن أطلق تيارات الكهرباء القوية بعد سقوطه . فما كان من السيارة إلا أن انفجرت وسائقها بداخلها.

يا حسرتاه على وردة الشباب التي تضيع في ثانية

السائق الضحية مات بعد أن استلم سيارته بأقل من شهر. فماذا استفاد من السرعة الجنونية؟ لاشيء وبكل بساطة لا شيء بل خسر كل الخسارة

فمن بعدها عاهدت نفسي بأن لا أتعدى ال 120 ما حييت..... فما ذنب من يحبني أن أفقده من أحَب؟

كتبت هذا لأخذ العبرة يامن له محبين

والسلام عليكم

Welcome

Dear All

Welcome to my blog.